عندما لجأ الفلسطينيون من بلادهم وديارهم ووطنهم، ليعيشوا حياة اللجوء في مخيمات مزدحمة في مناطق مختلفة، كان عدد اللاجئين بالآلاف تضاعف الرقم الى الملايين، منهم من كان طفلا صار جدا يسير أحفاده على الأرصفة ذاتها والحياة على وتيرتها في المخيمات الفلسطينية، المكونة من شارع وزقاق ضيقة واقع صعب ومعاناة مستمرة.
يتشارك اللاجئون فلسطينيون في شعور عميق بالفقدان، كما يحدث في أي حالة تشريد أخرى، حيث تدرك الأجيال القادمة أنهم اضطروا للفرار من الأرض التي اعتبروها لعقود طويلة “وطنهم”. هذا الشعور يتزايد نتيجة لغياب الاستقرار المستمر والأمان المفقود، والذي استمر لمدة تزيد عن ستين عامًا. يفتقر اللاجئون إلى وجود دولة تأويهم كأبناء وبناتها، حيث لا يمتلكون هويتهم وجنسيتهم الوطنية، مما يثقل عبء معاناتهم.
فلسطين، الوطن الذي يعتبره الفلسطينيون وطنهم الأصلي الذي لا يمكن تعويضه، لم تعد حاضرة كما كانت في الماضي. ومع ذلك، تبقى فلسطين خيوطها متشابكة في ذاكرة الجماعة بشكل عميق ولا يمكن نسيانها. في الوقت نفسه، تبقى فلسطين المستقبلية مفهومًا طموحًا ومنشودًا بشدة، لكنها ما تزال مغمورة بالغموض وبعيدة المنال. تبقى متجذرة في وجدان الناس على الرغم من انعدام اليقين بشأن تحققها، مثلما كانت دائمًا.
عدد اللاجئين الفلسطينين؟
يبلغ عدد الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم حوالي 14.3 مليون نسمة.
أين تقع المخيمات الفلسطينية؟
تقع المخيمات الفلسطينية في مناطق محدودة وتعاني من تهميش سياسي واقتصادي واجتماعي.
عدد اللاجئين الفلسطينين في قطاع غزة
فقًا للتقديرات السكانية، تجاوز عدد السكان في الضفة الغربية “بما في ذلك القدس” 3.2 مليون نسمة .
عدد اللاجئين الفلسطينين في الضفة
وصل عدد السكان في قطاع غزة إلى حوالي 2.1 مليون نسمة..
عدد اللاجئين الفلسطينين في الأردن
يعيش أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل في الأردن، ممثلين أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق الأونروا. ومن بين هؤلاء اللاجئين، يتمتع معظمهم – ليس جميعهم – بحقوق المواطنة الكاملة. يقيم نحو 18 في المائة منهم في عشرة مخيمات معترف بها رسميًا للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد. وبالإضافة إلى هذه المخيمات العشرة، توجد ثلاث مخيمات غير رسمية، بينما يعيش البقية من اللاجئين بالقرب من هذه المخيمات. يواجهون جميعًا ظروفًا اجتماعية واقتصادية مشابهة، تجمعهم في تجربة مشتركة.
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن
- مخيم إربد للاجئين
- مخيم البقعة للاجئين
- مخيم الحصن للاجئين
- مخيم الزرقاء للاجئين
- مخيم الطالبيه للاجئين
- مخيم جبل الحسين للاجئين
- مخيم جرش للاجئين
- مخيم سوف للاجئين
- مخيم عمان الجديدة للاجئين
- مخيم ماركا للاجئين
عدد اللاجئين الفلسطينين في سوريا
يتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا العدد 570 ألف شخص، وذلك وفقًا لتقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). يقترب نحو 48 في المئة من هؤلاء اللاجئين من العيش في مخيمات، في حين يتواجد البقية داخل المجتمعات السورية أو في تجمعات فلسطينية على أطراف المدن.
عدد مخيّمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا
يتواجد في سوريا 12 مخيّمًا للاجئين الفلسطينيين، حيث تُصنّف 9 منها كمخيّمات رسمية وتُعترف بها من قبل الأونروا، بينما تُعتبر 3 مخيّمات أخرى غير رسمية.
عدد اللاجئين الفلسطينين في مصر
تُقدَّر أعداد اللاجئين الفلسطينيين في مصر بحوالى 60 ألفًا. وتتمركز غالبية هؤلاء في مناطق مثل القاهرة والإسكندرية، ومحافظة الشرقية، وكذلك منطقة القناة وسيناء. لجأ إلى مصر عدد كبير من الفلسطينيين نتيجةً لنكبة عام 1948، وكذلك أثناء العدوان الثلاثي في عام 1956. وعلى نحو مماثل، ازداد عدد القادمين إلى مصر بشكل كبير بعد احتلال القوات الإسرائيلية للضفة الغربية وقطاع غزة خلال حرب يونيو.
مسؤولية الأونروا داخل المخيمات
مسؤولية الأونروا داخل المخيمات تقتصر على تقديم الخدمات وإدارة المنشآت. فالوكالة ليست المسؤولة عن حفظ الأمن في تلك المناطق، إذ يقع هذا الدور على عاتق السلطات المضيفة.
يقوم مكتب الخدمات التابع للأونروا في كل مخيم بتلقي الاستفسارات وتحديث بيانات السكان، كما يمكن للسكان طرح قضايا تتعلق بخدمات الوكالة. يقوم مدير المكتب بتحويل هذه القضايا للإدارة المختصة في الوكالة بمنطقة تواجد المخيم.
هجرة الشباب اللاجئين
يسعى الشباب للهجرة للعيش في بيئة مستقرة لتوفير فرص العمل و العيش بكرامة مع وجود الخدمات الصحية و الأمن والتعليم.
معاناة الشباب اللاجئين
يتعرض الشباب اللاجئين خلال هجرتهم الى العديد من المخاطر فالهجرة رحلة طويلة ليس لها معالم فالشاب يعرض حياته للخطر، تنقطع الاتصالات بين المهاجرين و عائلاتهم و يعاني من ضغوط نفسية شديدة بالإضافة الى الاستغلال و الإكراه و الخداع و سوء المعاملة والإبتزاز و التهديد بترحيلهم.
امل الشباب الفلسطيني
يأمل اللاجئين خاصة الشباب بتحقيق السلام وعودة اللاجئين الى بلادهم و الاستقرار و التنمية الاقتصادية و تحقيق الوحدة الوطنية ليرجعوا على بلادهم سالمين آمنين.
الوضع الفلسطيني ليس مجرد تجليات مادية لانعدام الأمان البشري والاحتلال والتهجير، بل هو أيضًا تعقيد في تشكيل الخطابات السياسية والاجتماعية والقانونية بين الأطراف المتصارعة وحلفائهم. في كثير من الأحيان، تكون لغة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي لغة الرفض العميق أو استبعاد الآخر، وغالبًا ما يتجاهل الطرفان المعقلة والموضوعية. الاتجاهات القائمة بالأمور أو غير المنصفة من حيث الإيديولوجيا تميل للسيطرة وتقوم بسلب الأصوات المنطقية. وفي ضوضاء الصراع المشتعل بشكل دائم، يجب أن نستمع بعناية لشكاوى الاحتلال وعويل النفى وصرخات الحقيقة والعدالة والنضال من أجل الإنسانية الفلسطينية، وينبغي أن لا نتجاهلها على الإطلاق.
المظاهر الحقيقية للوضع الفلسطيني تُظهر بوضوح في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن الشعور بهذا الواقع يمتد أيضًا إلى مناطق أخرى أبعد منه.
الكبار يموتون والصغار ينسون و كل ما نشاهده اليوم يؤكد سقوط هذه المقولة، فتقف المخيمات اليوم في كل فلسطين شاهدة بما حل بالشعب الفلسطيني و ما يعانيه الشباب، كل ما يحتاجه الشباب اليوم جهود دولية كبيرة لتحقيق احلامهم و اهدافهم.
المراجع :
المرجع الأول
المرجع الثاني
المرجع الثالث
المرجع الرابع
المرجع الخامس